الثلاثاء، 4 نوفمبر 2008

كهف الغياب

















ياشوط أدرك وجهه
بين الصخور تلاصقت كتل التراب
تشد أذرعها السماء
نما ليحتل المكان
بنى جدار الصبح فاخضرَ الزمان
تيقظت من حول مخدعه بذور السنديان
غفا بروح القبر جدَي
يلاحق ظلَه فوق التراب
لم يدر أن خلوده سحب الضباب
يعيش بكهفه أملاً
بمجدٍ ينمو فيه الحب و الزيتون
و التين يحمل عمره أملاً
ينشر لونه فوق الموائد و الحقول
و جوزته بقرب النبع
ترسم حجمها ثمراً
تعانق ضيفنا المهموم
من تعب الوصول
....................
كان الناس يغتسلون
تحت ظلال أضواء القمر
ينتظرون حلمهم العنيد
لكي يهوى القمر
فنجري وفق عادتنا
قبيل الغيب
نلعب في حقول التبغ
نهرب قبل أن يأتي إلينا الزير
(أتى المقداد أتى أبو زيد مع حسنا )
لم ندرِ أن الحب غادرنا
....................
إلى زمن الكلام
ياشوط أوقف حملة سريَة
كانت تريد البحث و التنقيب
عن حب و عن عمق دفين
كانت تقوم بلعبةٍ
لترى بأن ربوعنا و كنوزنا
سفن تسير إلى الدَجى
ملاحها هجر العبور مع الصدى
ثم استدار و لم يعد
تمزقت كلّ الدفاتر
الحبر أنهكه القلم
توعدت عكا بعمق وجودها
لتدوس في عمق الثرى
خلف الذرا
تمزق الجدَ الكبير لكي يرى
كلّ المحبة هاجرت
كلّ الرجولة غادرت
لم تعد تدري بأنها سافرت
بين العقول تواصلت
حتى الوصول
**********

ليست هناك تعليقات: